والثاني - أعني ما يتلوها مفرد - فهي عاطفة. ثم إن تقدمها إثبات نحو: اضرب زيدا بل عمرا، وأقام زيد بل عمرو، فقال النحاة: هي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه، فلا يحكم عليه بشئ، ويثبت ما بعدها. وإن تقدمها نفى أو نهى، فهي لتقرير ما قبلها على حاله. وجعل ضده لما بعدها، نحو ما قام زيد بل عمرو، ولا يقم زيد بل عمرو.
ووافق المبرد على ما ذكرنا، غير أنه أجاز مع ذلك أن تكون ناقلة مع النهى أو النفي إلى ما بعدها.
وحاصل الخلاف أنه إذا وقع قبلها النفي هل تنفى الفعل أو توجبه؟.
-،، * * * *،، -