وقال الغزالي في قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل شئ قلبا، وقلب القرآن يس ":
إن ذلك لأن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر، وهو مقرر في هذه السورة بأبلغ وجه، فجعلت قلب القرآن لذلك. واستحسنه فخر الدين الرازي.
قال الجويني: سمعته يترحم عليه بسبب هذا الكلام.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: آل حم ديباج القرآن.
وقال ابن عباس: لكل شئ لباب ولباب القرآن آل حم - أو قال: الحواميم.
وقال مسعر بن كدام: كان يقال لهن العرائس.
روى ذلك كله أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن.
وقال حميد بن زنجويه: حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا، فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات، فقال: عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب وأعجب، فقيل له: إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن، وإن مثل هذه الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن. أورده البغوي.
وروى أبو عبيد عن بعض السلف - منهم محمد بن سيرين - كراهة أن يقال: الحواميم، وإنما يقال: آل حم.
وفى الترمذي عن ابن عباس قال: قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله، قد شبت، قال: " شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت ". خص هذه السور بالشيب لأنهن أجمع لكيفية القيامة وأهوالها