سائر الفرق رضيت بالقاضي أبى بكر في الحكم بين المتناظرين " (5) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: " ابن الباقلاني الامام العلامة.
أوحد المتكلمين، مقدم الأصوليين، صاحب التصانيف، كان يضرب المثل بفهمه. وكان بحق إماما بارعا، صنف في الرد على المعتزلة والرافضة، والخوارج والجهمية والكرامية. وانتصر لطريقة أبى الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضايق، فإنه من نظرائه، وقد أخذ علم النظر عن أصحابه.. ".
(6) قال ابن العماد في شذرات الذهب 3 / 168: " القاضي أبو بكر ابن الباقلاني محمد بن الطيب بن محمد بن محمد بن جعفر، البصري، المالكي الأصولي المتكلم، صاحب المصنفات، وأوحد وقته في فنه.. وكانت له بجامع المنصور حلقة عظيمة.. وقال ابن الأهدل: سيف السنة: القاضي أبو بكر بن الباقلاني الأصولي الأشعري المالكي، مجدد الدين على رأس المائة الرابعة. ".
(7) قال ابن تيمية في رسالة الفتوى الحموية الكبرى ص 76: " وقال القاضي أبو بكر: محمد بن الطيب الباقلاني المتكلم - وهو أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الأشعري، ليس فيهم مثله لا قبله ولا بعده - قال في كتاب الإبانة.. ".
(8) قال ابن خلكان 3 / 400: " القاضي أبو بكر: محمد بن الطيب ابن محمد بن جعفر بن القاسم، المعروف بالباقلاني، البصري، المتكلم المشهور، كان على مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعري، ومؤيدا اعتقاده، وناصرا طريقته،.
وصنف التصانيف الكثيرة المشهورة في علم الكلام وغيره، وكان أوحد زمانه، وانتهت إليه الرياسة في مذهبه: وكان موصوفا بجودة الاستنباط، وسرعة الجواب وسمع الحديث. وكان كثير التطويل في المناظرة، مشهورا بذلك عند الجماعة " (9) قال الصفدي في الوافي بالوفيات 3 / 177: " أبو بكر الباقلاني البصري، صاحب التصانيف في علم الكلام. وكان ثقة عارفا بالكلام، صنف الرد على الرافضة والمعتزلة، والخوارج والجهمية. جرى بينه وبين أبى سعيد الهاروني مناظرة، فأكثر الباقلاني الكلام فيها، ووسع العبارة، وزاد في الإسهاب، ثم التفت إلى الحاضرين، وقال: اشهدوا على أنه إن أعاد ما قلت لم أطالبه بالجواب،