ما يدل على شئ بظاهره، وإن علم ذلك يجب أخذه عن الرسول والامام ولا يسوغ أن يفسره سواهما، وما تقوله الباطنية وتهذي به وتموه في هذا الباب. واعترضنا أيضا على قول من زعم أن القرآن يجب الايمان به، والتسليم بصحته، دون معرفة معناه وتأويله. وأبطلنا أيضا طعنهم على القرآن باختلاف خطوط المصاحف واختلاف القراءات، وذكر الشواذ، وبينا ما ثبت من ذلك، وما يجب إبطاله.
وذكرنا قدحهم فيه بما روى من قوله عليه السلام: " تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهم لترتجي " إلى غير ذلك من وجوه اعتراضاتهم على صحة القرآن. وأوردناه في ذلك الكتاب، وطرفا منه في " أصول الفقه " بما يغنى يسيره الناظر فيه، إن شاء الله ".
وتوجد نسخة من الجزء الأول من هذا الكتاب في مكتبة " قرا مصطفى باشا " باستنبول.
وقد نقل منه ابن حزم في الفصل 4 / 218، 220، 221، 222 نقولا رماه من أجلها بالكفر، والكيد للدين، وتكذيب الله، وغير ذلك مما رماه به!
كما نقل منه السيوطي في الاتقان 1 / 48، 103، 106، 107، 122، 134، 2 / 42.
(5) كتاب " الفرق بين معجزات النبيين، وكرامات الصالحين " ذكره في " هداية المسترشدين " مرتين، قال في أولاهما: " وقد بينا في كتاب: الفرق بين معجزات النبيين وكرامات الصالحين، معنى وصف النبي أنه نبي، وأن من الناس من قال: إنه مشتق ومأخوذ من الانباء عن الأشياء، والاخبار عن الله عز وجل ". ومن هذا الكتاب قسم في مكتبة " تينجن " بألمانيا.
(6) كتاب: " مناقب الأئمة، ونقض المطاعن على سلف الأمة " أشار إليه في " التمهيد " ص 229، وفى الخزانة الظاهرية بدمشق، نسخة من الجزء الثاني، كتب تحت عنوانها: " تأليف القاضي أبى بكر بن الطيب ". وقد علق على هذه العبارة الدكتور يوسف العش - في فهرس مخطوطات الظاهرية ص 84 - بقوله: " ولا شك أن أحمد بن علي الباقلاني المتوفى سنة 403 ه " وقد أخطأ