/ ووصف (1) الفرند بمدب النمل شئ لا يشذ عن أحد منهم (2).
وأما قوله:
وكأن شاهره إذا استضوى به الزحفان * يعصى بالسماك الأعزل (3) حملت حمائله القديمة بقلة * من عهد عاد غضة لم تذبل البيت الأول منهما فيه ضرب من التكلف، وهو منقول من أشعارهم وألفاظهم، وإنما يقول:
[وتراه في ظلم الوغى فتخاله * قمرا يشد على الرجال بكوكب] (4) فجعل ذلك الكوكب السماك، واحتاج إلى أن يجعله أعزل، للقافية!
ولو لم يحتج إلى ذلك كان خيرا له، لان هذه الصفة (5) في هذا الموضع / تغض من الموصوف (6)، وموضع (7) التكلف الذي ادعيناه، الحشو الذي ذكره من قوله: " إذا استضوى به الزحفان " وكان يكفي أن يقول: كأن صاحبه يعصى بالسماك، وهذا، وإن كان قد تعمل فيه للفظ، فهو غلو (8)، على ما بينا.
وأما البيت الثاني ففيه لغو من جهة قوله: [" حمائله القديمة "، ولا يوصف السيف بأن] (9) حمائله قديمة، ولا فضيلة له في ذلك.