فيه الحجر الأسود فإن زاد على الركعتين فجائز أيضا. وإذا قضى الصلاة فيلصق خده بالحطيم، ثم ليعد، ويحمد ويثن ويدع بما شاء. ثم يأتي زمزم فيشرب منه. فإذا خرج فليستقبل القبلة قريبا من باب المسجد، ويخر ساجدا ويقول ما رسم 1.
فإذا خرج فليضع خده على الباب وليقل: " المسكين ببابك فتصدق عليه بالجنة ".
فإذا توجه إلى أهله، فليقل: " آئبون، تائبون، حامدون لربنا شاكرون إلى الله راجعون، وإنا إلى ربنا راغبون " 2.
ذكر أقسام الحجاج:
وهم على ثلاثة أضرب: مختار، ومحصور، ومصدود.
فأما المختار، فقد ذكرنا أقسامه، وبينا أحكامه.
فأما المحصور بالمرض فهو على ضربين: أحدهما في حجة الإسلام، والآخر في التطوع.
فالأول: يجب بقاؤه على إحرامه إلى أن يبلغ الهدي محله، ثم يحل من كل شئ أحرم منه إلا النساء، فإنه لا يقربهن حتى يقضي مناسكه من قابل.
والثاني: ينحر هديه، وقد أحل من كل شئ أحرم منه.
فأما المصدود بالعدو: فإنه ينحر هديه حيث انتهى إليه، ويقصر من شعره، وقد أحل من كل شئ أحرم منه.