بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد الذي القدرة والسلطان، والكرم والاحسان، والعرش المجيد، المبدئ المعيد، الذي رسم الشريعة ونهى عن الخديعة، وأمر بالعلم والعمل، ونهى عن الزلل والخطل 1. أحمده حمد من اعترف بآلائه، وأذعن بشكر نعمائه، وتجلى بالعبادة، وتزين بالقيام بحق السيادة 2.
وصلى الله على سيد الأنبياء وإمام الأصفياء محمد وعلى أطائب 3 عترته وأماجد دوحته 4، وسلم وكرم.
أما بعد على أثر ذلك أطال الله للحضرة العالية المظفرة المنصورة الوزيرية السيدية الأجلية السعادة والبقاء، وأدام لها السلطان والعلاء والنور والسناء 5، وكبت لها الحسدة الأعداء. فإن أحق ما اشتغل به العارفون، وعمل به العاملون، الرسوم الشرعية والأحكام الحنيفية. إذ بها ينال جزيل الثواب، وبها يبلغ حميد المآب، وهي شكر المنن، وجلاء