28834 - حدثنا خلاد بن أسلم، قال: أخبرنا النضر، عن هارون القاري، قال: ثني هلال، عن أبي شيخ الهنائي في قراءة أبي: يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة وقال الكلبي:
إن الآمنة في هذا الموضع، يعني به المؤمنة.
وقيل: إن ذلك قول الملك للعبد عند خروج نفسه مبشره برضا ربه عنه، وإعداده ما أعد له من الكرامة عنده. ذكر من قال ذلك:
28835 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، قال:
قرئت: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية عند النبي (ص)، فقال أبو بكر: إن هذا لحسن، فقال رسول الله (ص): أما إن الملك سيقولها لك عند الموت.
28836 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح ارجعي إلى ربك راضية مرضية قال: هذا عند الموت فأدخلي في عبادي قال هذا يوم القيامة.
وقال آخرون في ذلك بما:
28837 - حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، في قوله: يا أيتها النفس المطمئنة قال: بشرت بالجنة عند الموت، ويوم الجمع، وعند البعث.
وقوله: ارجعي إلى ربك اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: هذا خبر من الله جل ثناؤه عن قيل الملائكة لنفس المؤمن عند البعث، تأمرها أن ترجع في جسد صاحبها قالوا: وعني بالرد هاهنا صاحبها. ذكر من قال ذلك:
28838 - حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية قال: ترد الأرواح المطمئنة يوم القيامة في الأجساد.
28839 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي يأمر الله الأرواح يوم القيامة أن ترجع إلى الأجساد، فيأتون الله كما خلقهم أول مرة.