28840 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة في هذه الآية: ارجعي إلى ربك راضية مرضية إلى الجسد.
وقال آخرون: بل يقال ذلك لها عند الموت. ذكر من قال ذلك:
28841 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح ارجعي إلى ربك راضية مرضية قال: هذا عند الموت فأدخلي في عبادي قال: هذا يوم القيامة.
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن ابن عباس والضحاك، أن ذلك إنما يقال لهم عند رد الأرواح في الأجساد يوم البعث لدلالة قوله: فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي.
اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: فأدخلي في عبادي الصالحين، وادخلي جنتي. ذكر من قال ذلك:
28842 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فأدخلي في عبادي قال: ادخلي في عبادي الصالحين وادخلي جنتي.
وقال آخرون: معنى ذلك: فأدخلي في طاعتي وادخلي جنتي. ذكر من قال ذلك:
28843 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن نعيم بن ضمضم، عن محمد بن مزاحم أخي الضحاك بن مزاحم: فأدخلي في عبادي قال: في طاعتي وادخلي جنتي قال: في رحمتي.
وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يوجه معنى قوله: فأدخلي في عبادي إلى: فأدخلي في حزبي.
وكان بعض أهل العربية من أهل الكوفة يتأول ذلك يا أيتها النفس المطمئنة بالايمان، والمصدقة بالثواب والبعث ارجعي، تقول لهم الملائكة: إذا أعطوا كتبهم بأيمانهم ارجعي إلى ربك إلى ما أعد الله لك من الثواب قال: وقد يكون أن تقول لهم شبه هذا القول: ينوون ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع قال: وأنت تقول للرجل: ممن أنت؟ فيقول: مضري، فتقول: كن تميميا أو قيسيا، أي أنت من أحد هذين، فتكون كن