28931 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس أو مسكينا ذا متربة يقول: مسكين ذو بنين وعيال، ليس بينك وبينه قرابة.
28932 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، في قوله: أو مسكينا ذا متربة قال: ذا عيال.
28933 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: أو مسكينا ذا متربة كنا نحدث أن الترب هو ذو العيال الذي لا شئ له.
28934 - حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: أو مسكينا ذا متربة ذا عيال لاصقين بالأرض، من المسكنة والجهد.
وأولى الأقوال في ذلك بالصحة قول من قال: عني به: أو مسكينا قد لصق بالتراب من الفقر والحاجة، لان ذلك هو الظاهر من معانيه. وأن قوله: متربة إنما هي مفعلة من ترب الرجل: إذا أصابه التراب. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة * أولئك أصحاب الميمنة * والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة * عليهم نار مؤصدة) *.
يقول تعالى ذكره: ثم كان هذا الذي قال: أهلكت مالا لبدا من الذين آمنوا بالله ورسوله، فيؤمن معهم كما آمنوا وتواصوا بالصبر يقول: وممن أوصى بعضهم بعضا بالصبر على ما نابهم في ذات الله وتواصوا بالمرحمة يقول: وأوصى بعضهم بعضا بالمرحمة، كما:
28935 - حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس وتواصوا بالمرحمة قال: مرحمة الناس.
وقوله: أولئك أصحاب الميمنة يقول: الذين فعلوا هذا الأفعال التي ذكرتها، من فك الرقاب، وإطعام اليتيم، وغير ذلك، أصحاب اليمين، الذين يؤخذ بهم يوم القيامة ذات اليمين إلى الجنة.