28703 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وإلى الأرض كيف سطحت: أي بسطت، يقول: أليس الذي خلق هذا بقادر على أن يخلق ما أراد في الجنة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر * إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): فذكر يا محمد عبادي بآياتي، وعظهم بحججي، وبلغهم رسالتي إنما أنت مذكر يقول: إنما أرسلتك إليهم مذكرا، لتذكرهم نعمتي عندهم، وتعرفهم اللازم لهم، وتعظهم.
وقوله: لست عليهم بمسيطر يقول: لست عليهم بمسلط، ولا أنت بجبار، تحملهم على ما تريد. يقول: كلهم إلي، ودعهم وحكمي فيهم يقال: قد تسيطر فلان على قومه: إذا تسلط عليهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
28704 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: لست عليهم بمسيطر يقول: لست عليهم بجبار.
28705 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة لست عليهم بمسيطر: أي كل إلي عبادي.
28706 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
بمسيطر قال: جبار.
280707 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر قال: لست عليهم بمسلط أن تكرههم على الايمان، قال: ثم جاء بعد هذا: جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم وقال اقعدوا لهم كل مرصد وارصدوهم لا يخرجوا في البلاد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم قال: فنسخت لست عليهم بمسيطر