حدثني عمرو بن عبد الملك الطائي، قال: ثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا الجراح، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الحجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سليمان الأعمش، رفع الحديث إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه قال: كان رسول الله (ص) ذات يوم جالسا وبيده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال: ما منكم من أحد ولا من الناس، إلا وقد علم مقعده من الجنة أو النار، قلنا: يا رسول الله أفلا نتوكل؟ قال لهم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، ثم قال: أما سمعتم الله في كتابه يقول: فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى.
29022 - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس فسنيسره للعسرى: للشر من الله.
29023 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحرث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه قال: يا رسول الله، أنعمل لأمر قد فرغ منه، أو لأمر نأتنفه؟ فقال (ص): كل عامل ميسر لعمله.
29024 - حدثني يونس، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن طلق بن حبيب، عن بشير بن كعب، قال: سأل غلامان شابان النبي (ص)، فقالا: يا رسول الله، أنعمل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير، أو في شئ يستأنف؟ فقال: بل فيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير قالا: ففيم العمل إذن؟ قال: اعملوا، فكل عامل ميسر لعمله الذي خلق له، قالا: فالآن نجد ونعمل. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما يغني عنه ماله إذا تردى * إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى * فأنذرتكم نارا تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى * وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتي ماله يتزكى) *.