وبنحو الذي قلنا في ذلك وذكرنا أن قارئي ذلك تأولوه، جاءت الرواية عن أهل التأويل أنهم قالوه. ذكر الرواية بذلك:
28338 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: في أي صورة ما شاء ركبك قال: في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم.
28339 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل، في قوله:
ما شاء ركبك قال: إن شاء في صورة كلب، وإن شاء في صورة حمار.
28340 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح في أي صورة ما شاء ركبك قال: خنزيرا أو حمارا.
28341 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن أبي رجاء، عن عكرمة، في قوله: في أي صورة ما شاء ركبك قال: إن شاء في صورة قر، وإن شاء في صورة خنزير.
28342 - حدثني محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا مطهر بن الهيثم، قال: ثنا موسى بن علي بن أبي رباح اللخمي، قال: ثني أبي، عن جدي، أن النبي (ص) قال له:
ما ولد لك؟ قال: يا رسول الله، ما عسى أن يولد لي، إما غلام، وإما جارية، قال: فمن يشبه؟ قال: يا رسول الله من عسى أن يشبه؟ إما أباه، وإما أمه فقال النبي (ص) عندها:
مه، لا تقولن هكذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضر الله كل نسب بينها وبين آدم، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله في أي صورة ما شاء ركبك قال: سلكك. القول في تأويل قوله تعالى:
* (كلا بل تكذبون بالدين * وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون * إن الأبرار لفي نعيم) *.
يقول تعالى ذكره: ليس الامر أيها الكافرون كما تقولون، من أنكم على الحق في