يقول تعالى ذكره: ألم نجعل لهذا القائل أهلكت مالا لبدا عينين يبصر بهما حجج الله عليه، ولسانا يعبر به عن نفسه ما أراد، وشفتين، نعمة منا بذلك عليه.
28891 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين نعم من الله متظاهرة، يقررك بها كيما تشكره.
وقوله: وهديناه النجدين يقول تعالى ذكره: وهديناه الطريقين، ونجد: طريق في ارتفاع.
واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: عني بذلك: نجد الخير، ونجد الشر، كما قال: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا. ذكر من قال ذلك:
28892 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله وهديناه النجدين قال: الخير والشر.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، مثله.
28893 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن منذر، عن أبيه، عن الربيع بن خثيم، قال: ليسا بالثديين.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان وحدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، قال: ثنا عمران جميعا، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله وهديناه النجدين قال: نجد الخير، ونجد الشر.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا هشام بن عبد الملك، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عاصم، قال: سمعت أبا وائل يقول: كان عبد الله يقول في: وهديناه النجدين قال:
نجد الخير، ونجد الشر.
28894 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: وهديناه النجدين يقول: الهدى والضلالة.
28895 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وهديناه النجدين يقول: سبيل الخير والشر.