28374 -. حدثنا نصر بن علي، قال: ثنا يحيى بن سليم، قال: ثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين قال: سجين: صخرة في الأرض السابعة، فيجعل كتاب الفجار تحتها.
وقوله: وما أدراك ما سجين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): وأي شئ أدراك يا محمد، أي شئ ذلك الكتاب ثم بين ذلك تعالى ذكره، فقال: هو كتاب مرقوم، وعنى بالمرقوم: المكتوب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
28375 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة في كتاب مرقوم قال: كتاب مكتوب.
28376 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة وما أدراك ما سجين كتاب مرقوم قال: رقم لهم بشر.
28377 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ابن زيد، في قوله: كتاب مرقوم قال: المرقوم: المكتوب.
وقوله: ويل يومئذ للمكذبين يقول تعالى ذكره: ويل يومئذ للمكذبين بهذه الآيات، الذين يكذبون بيوم الدين، يقول: الذين يكذبون بيوم الحساب والمجازاة.
28378 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
الذين يكذبون بيوم الدين قال أهل الشرك يكذبون بالدين، وقرأ: وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم... إلى آخر الآية. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما يكذب به إلا كل معتد أثيم * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين * كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) *.
يقول تعالى ذكره: وما يكذب بيوم الدين إلا كل معتد اعتدى على الله في قوله، فخالف أمره، أثيم بربه، كما: