وامتازوا اليوم أيها المجرمون فيتميز الناس ويجثون، وهي التي يقول الله: وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها، اليوم... الآية، فيقضي الله بين خلقه، الجن والإنس والبهائم، فإنه ليقيد يومئذ للجماء من ذات القرون، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى، قال الله: كونوا ترابا، فعند ذلك يقول الكافر: يا ليتني كنت ترابا، ثم يقضي الله سبحانه بين الجن والإنس.
28818 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وجاء ربك والملك صفا صفا: صفوف الملائكة.
وقوله: وجئ يومئذ بجهنم يقول تعالى ذكره: وجاء الله يومئذ بجهنم، كما:
28819 - حدثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا مروان الفزاري، عن العلاء بن خالد الأسدي، عن شقيق بن سلمة، قال: قال عبد الله بن مسعود، في قوله: وجئ يومئذ بجهنم قال: جئ بها تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها.
28820 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن عاصم قال: بهدلة، عن أبي وائل: وجئ يومئذ بجهنم قال: يجاء بها يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك.
28821 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم بن بشير، قال: ثنا عمرو بن قيس، عن قتادة، قال: جنبتيه: الجنة والنار قال: هذا حين ينزل من عرشه إلى كرسيه، لحساب خلقه، وقرأ: وجئ يومئذ بجهنم.
28822 - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وجئ يومئذ بجهنم قال: جئ بها مزمومة.
وقوله: يومئذ يتذكر الانسان يقول تعالى ذكره: يومئذ يتذكر الانسان تفريطه في الدنيا في طاعة الله، وفيما يقرب إليه من صالح الأعمال وأنى له الذكرى يقول: من أي وجه له التذكير. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: