سورة الماعون مكية وآياتها سبع بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى:
* (أرأيت الذي يكذب بالدين * فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين * فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون * ويمنعون الماعون) *.
يعني تعالى ذكره بقوله: أرأيت الذي يكذب بالدين أرأيت يا محمد الذي يكذب بثواب الله وعقابه، فلا يطيعه في أمره ونهيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
29443 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، في قوله: أرأيت الذي يكذب بالدين قال: الذي يكذب بحكم الله عز وجل.
29444 - حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن جريج يكذب بالدين قال: بالحساب.
وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: أرأيت الذي يكذب الدين فالباء في قراءته صلة، دخولها في الكلام وخروجها واحد.
وقوله: فذلك الذي يدع اليتيم يقول: فهذا الذي يكذب بالدين، هو الذي يدفع اليتيم عن حقه، ويظلمه. يقال منه: دععت فلانا عن حقه، فأنا أدعه دعا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: