* (ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغوا في البلاد) *.
وقوله: ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): ألم تنظر يا محمد بعين قلبك، فترى كيف فعل ربك بعاد؟.
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: إرم فقال بعضهم: هي اسم بلدة، ثم اختلف الذين قالوا ذلك في البلدة التي عنيت بذلك، فقال بعضهم: عنيت به الإسكندرية.
ذكر من قال ذلك:
28758 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن أبي صخر، عن القرظي، أنه سمعه يقول: إرم ذات العماد الإسكندرية.
قال أبو جعفر، وقال آخرون: هي دمشق. ذكر من قال ذلك:
28759 - حدثني محمد بن عبد الله الهلالي من أهل البصرة، قال: ثنا عبيد الله بن عبد المجيد، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري بعاد إرم ذات العماد قال: دمشق.
وقال آخرون: عني بقوله: إرم: أمة. ذكر من قال ذلك:
28760 - حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد قوله: إرم قال: أمة.
وقال آخرون: معنى ذلك: القديمة. ذكر من قال ذلك:
28761 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:
إرم قال: القديمة.
وقال آخرون: تلك قبيلة من عاد. ذكر من قال ذلك:
28762 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ألم تر