الايمان، فإياهم عاتب، وإياهم أمر إن أسرف أحدهم على نفسه، أن لا يقنط من رحمة الله، وأن ينيب ولا يبطئ بالتوبة من ذلك الاسراف، والذنب الذي عمل وقد ذكر الله في سورة آل عمران المؤمنين حين سألوا الله المغفرة، فقالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا فينبغي أن يعلم أنهم قد كانوا يصيبون الاسراف، فأمرهم بالتوبة من إسرافهم.
23244 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: الذين أسرفوا على أنفسهم قال: قتل النفس في الجاهلية.
23245 حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني ابن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار، قال: نزلت هذه الآيات الثلاث بالمدينة في وحشي وأصحابه يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى قوله: من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون.
23247 حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، قال:
قال زيد بن أسلم، في قوله: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قال: إنما هي للمشركين.
23247 حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم حتى بلغ الذنوب جميعا قال: ذكر لنا أن أناسا أصابوا ذنوبا عظاما في الجاهلية، فلما جاء الاسلام أشفقوا أن لا يتاب عليهم، فدعاهم الله بهذه الآية:
يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم.
23248 حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السدي في قوله:
يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم قال: هؤلاء المشركون من أهل مكة، قالوا: كيف نجيبك وأنت تزعم أنه من زنى، أو قتل، أو أشرك بالرحمن كان هالكا من أهل النار؟ فكل هذه الأعمال قد عملناها فأنزلت فيهم هذه الآية: يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم.