أنهم فيما ذكر عنهم كانوا يفعلون ذلك بمن مر عليهم من المسافرين، من ورد بلادهم من الغرباء. ذكر من قال ذلك:
21125 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله وتقطعون السبيل قال: السبيل: الطريق. المسافر إذا مر بهم، وهو ابن السبيل قطعوا به، وعملوا به ذلك العمل الخبيث.
وقوله: وتأتون في ناديكم المنكر اختلف أهل التأويل في المنكر الذي عناه الله، الذي كان هؤلاء القوم يأتونه في ناديهم، فقال بعضهم: كان ذلك أنهم كانوا يتضارطون في مجالسهم. ذكر من قال ذلك:
21126 - حدثني عبد الرحمن بن الأسود، قال: ثنا محمد بن ربيعة، قال: ثنا روح بن عطيفة الثقفي، عن عمرو بن مصعب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، في قوله وتأتون في ناديكم المنكر قال: الضراط.
وقال آخرون: بل كان ذلك أنهم كانوا يخذفون من مر بهم. ذكر من قال ذلك:
21127 - حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: ثنا أبو أسامة، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح، عن أم هانئ، قالت: سألت النبي (ص) عن قوله وتأتون في ناديكم المنكر قال: كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون منهم فهو المنكر الذي كانوا يأتون.
21128 - حدثنا الربيع، قال: ثنا أسد، قال: ثنا أبو أسامة، بإسناده عن النبي (ص)، مثله.
* - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: ثنا سليم بن أخضر، قال: ثنا أبو يونس القشيري، عن سماك بن حرب، عن أبي صالح مولى أم هانئ، أن أم هانئ سئلت عن هذه الآية وتأتون في ناديكم المنكر فقالت: سألت عنها رسول الله (ص)، فقال: كانوا يخذفون أهل الطريق، ويسخرون منهم.
21129 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عمر بن أبي