20210 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل قال: قهرتهم واستعملتهم.
20211 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: تمن علي أن عبدت بني إسرائيل، قال: قهرت وغلبت واستعملت بني إسرائيل.
20212 - حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل وربيتني قبل وليدا.
وقال آخرون: هذا استفهام كان من موسى لفرعون، كأنه قال: أتمن علي أن اتخذت بني إسرائيل عبيدا. ذكر من قال ذلك:
20213 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: وتلك نعمة تمنها علي قال: يقول موسى لفرعون: أتمن علي أن اتخذت أنت بني إسرائيل عبيدا.
واختلف أهل العربية في ذلك، فقال بعض نحويي البصرة: وتلك نعمة تمنها علي، فيقال: هذا استفهام كأنه قال: أتمنها علي؟ ثم فسر فقال: أن عبدت بني إسرائيل وجعله بدلا من النعمة. وكان بعض أهل العربية ينكر هذا القول، ويقول: هو غلط من قائله لا يجوز أن يكون همز الاستفهام يلقي، وهو يطلب، فيكون الاستفهام كالخبر، قال: وقد استقبح ومعه أم، وهي دليل على الاستفهام واستقبحوا:
تروح من الحي أم تبتكر * وماذا يضرك لو تنتظر؟
قال: وقال بعضهم: هو أتروح من الحي، وحذف الاستفهام أولا اكتفاء بأم. وقال أكثرهم: بل الأول خبر، والثاني استفهام، وكأن أم إذا جاءت بعد الكلام فهي الألف، فأما وليس معه أم، فلم يقله انسان. وقال بعض نحويي الكوفة في ذلك ما قلنا. وقال:
معنى الكلام: وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين لنعمتي: أي لنعمة تربيتي لك، فأجابه فقال: نعم هي نعمة علي أن عبدت الناس ولم تستعبدني.
وقول قال فرعون وما رب العالمين يقول: وأي شئ رب العالمين؟ قال