2 الآيات وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني برآء مما تعبدون (26) إلا الذي فطرني فإنه سيهدين (27) وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون (28) بل متعت هؤلاء وآباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين (29) ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وإنا به كافرون (30) 2 التفسير 3 التوحيد كلمة الأنبياء الخالدة:
أشارت هذه الآيات إشارة موجزة إلى قصة إبراهيم، وما جرى له مع قوم بابل عبدة الأوثان، لتكمل بذلك بحث ذم التقليد، الذي ورد في الآيات السابقة، وذلك لأنه:
أولا: إن إبراهيم (عليه السلام) كان الجد الأكبر للعرب، وكانوا يعدونه محترما ويقدسونه، ويفتخرون بتأريخه، فإذا كان اعتقادهم وقولهم هذا حقا فيجب عليهم أن يتبعوه عندما مزق حجب التقليد. وإذا كان سبيلهم تقليد الآباء، فلماذا يقلدون عبدة