2 الآية يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13) 2 التفسير 3 التقوى أغلى القيم الإنسانية:
كان الخطاب في الآيات السابقة موجها للمؤمنين وكان بصيغة: يا أيها الذين آمنوا وقد نهى الذكر الحكيم في آيات متعددة عما يوقع المجتمع الإسلامي في خطر، وتكلم في جوانب من ذلك.
في حين أن الآية محل البحث تخاطب جميع الناس وتبين أهم أصل يضمن النظم والثبات، وتميز الميزان الواقعي للقيم الإنسانية عن القيم الكاذبة والمغريات الباطلة. فتقول: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.
والمراد ب خلقناكم من ذكر وأنثى هو أصل الخلقة وعودة أنساب الناس إلى " آدم وحواء "، فطالما كان الجميع من أصل واحد فلا ينبغي أن تفتخر قبيلة على