2 الآيات وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين (15) أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين (16) وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم (17) أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين (18) وجعلوا الملائكة الذين هم عبد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهدتهم ويسئلون (19) 2 التفسير 3 كيف تزعمون أن الملائكة بنات الله؟
بعد تثبيت دعائم التوحيد بوسيلة ذكر آيات الله سبحانه في نظام الوجود، وذكر نعمه ومواهبه، تتناول هذه الآيات ما يقابل ذلك، أي محاربة الشرك وعبادة غير الله تعالى، فتطرقت أولا إلى أحد فروعها، أي عبادة الملائكة فقالت: وجعلوا له من عباده جزءا فظنوا أن الملائكة بنات الله سبحانه، وأنها آلهتهم، وكانت هذه الخرافة القبيحة رائجة بين الكثيرين من عبدة الأوثان.