2 الآيات وقالوا لو شاء الرحمن ما عبد نهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون (20) أم آتيناهم كتبا من قبله فهم به مستمسكون (21) بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون (22) 2 التفسير 3 لا دليل لهم سوى تقليد الآباء الجاهلين!
أعطت الآيات السابقة أول جواب منطقي على عقيدة عبدة الأوثان الخرافية، حيث كانوا يظنون أن الملائكة بنات الله، والجواب هو: إن الرؤية والحضور في موقف ما ضروري قبل كل شئ لإثبات ادعاء ما، في حين لا يقوى أي عابد وثن أن يدعي أنه كان حاضرا حين خلق الملائكة، وأنه رأى كيفية ذلك الخلق بعينه.
وتتابع هذه الآيات نفس الموضوع، وتسلك مسالك أخرى لإبطال هذه الخرافة القبيحة، فتتعرض أولا - وبصورة مختصرة - لأحد الأدلة الواهية لهؤلاء ثم تجيب عليه، فتقول: وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم.