2 الآيات فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (41) أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون (42) فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صرط مستقيم (43) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (44) وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون (45) 2 التفسير 3 استمسك بالذي أوحي إليك:
متابعة للآيات السابقة التي كانت تتحدث عن الكفار المعاندين الظالمين الذين لا أمل في هدايتهم، تخاطب هذه الآيات نبي الإسلام الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) مهددة الكفار أشد تهديد من جانب، ومسلية خاطر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتقول: فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون.
وسواء كان المراد من الذهاب بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من بين أولئك القوم وفاته أم هجرته من مكة إلى المدينة، فإنه إشارة إلى أنك حتى وإن لم تكن شاهدا وناظرا لأمرهم،