الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٦ - الصفحة ٤١١
2 الآية إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) 2 التفسير 3 الفتح المبين:
في الآية الأولى من هذه السورة بشرى عظيمة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشرى هي عند النبي طبقا لبعض الروايات أحب إليه من الدنيا وما فيها إذ تقول الآية: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
... فتحا مبينا تظهر آثاره في حياة المسلمين في فترة وجيزة، وفي فترة مديدة أيضا.. وذلك في انتشار الإسلام.. فتحا يقل نظيره أو ينعدم نظيره في طول تاريخ الإسلام وعلى امتداده.
وهنا كلام عريض وبحث طويل بين المفسرين.. حول المراد من هذا الفتح أي فتح هو؟!
فأكثر المفسرين يرون أنه إشارة إلى ما كان من نصيب للمسلمين من الفتح الكبير على أثر " صلح الحديبية " (1).

1 - اختار هذا التفسير جماعة منهم أبو الفتوح الرازي في تفسيره، والآلوسي في روح المعاني، والفيض الكاشاني في تفسير الصافي والعلامة الطباطبائي في الميزان.. في حين أن بعض المفسرين يرجحون أن المراد من هذا الفتح هو فتح مكة كما هو في تفسير التبيان للطوسي، والكشاف للزمخشري وتفسير الفخر الرازي وغيرهم.. أما العلامة الطبرسي فقد جمع بين القولين في مجمع البيان مع أقوال أخرى إلا أنه يميل إلى تفسير الطائفة الثانية..
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست