والوقف. وزعم أبو الحسن أن قوله: " له أرقان " (1) ونحوه، لغة يجرونها في الوصل مجراها في الوقف، فيحذفون منها كما حذفوا في الوقف. وحملها سيبويه على الضرورة. وأما قراءة حفص (ويتقه) فوجهه أن تقه من يتقه مثل كتف، فكما يسكن نحو كتف كذلك تسكن القاف من تقه. وعلى هذا قول الشاعر:
عجبت لمولود، وليس له أب، * وذي ولد لم يلده أبوان (2) ومثله. " فبات منتصبا، وما تكردسا " (3). فلما أسكن ما قبل الهاء لهذا التشبيه، حرك الهاء بالكسر، كما حرك الدال بالفتح في لم يلده.
اللغة: قال الزجاج: الإذعان الإسراع مع الطاعة، يقال: أذعن لي بحقي أي: طاوعني لما كنت ألتمسه منه، وصار يسرع إليه. وناقة مذعان: منقادة.
والحيف: الجور ينقص الحق. والفوز: أخذ الحظ الجزيل من الخير.
النزول: قيل: نزلت الآيات في رجل من المنافقين، كان بينه وبين رجل من اليهود حكومة، فدعاه اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف. وحكى البلخي: أنه كانت بين علي وعثمان منازعة في أرض اشتراها من علي عليه السلام، فخرجت فيها أحجار، وأراد ردها بالعيب. فلم يأخذها، فقال: بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال الحكم بن أبي العاص: إن حاكمته إلى ابن عمه يحكم له، فلا تحاكمه إليه! فنزلت الآيات، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام، أو قريب منه.
المعنى: (ويقولون آمنا بالله) أي: صدقنا بتوحيد الله (وبالرسول وأطعنا) هما فيما حكما (ثم يتولى فريق منهم) أي: يعرض عن طاعتهما طائفة منهم (من .