تعالى إذا أدخلكم الجنة معاشر شيعتنا ومحبينا (1) نادى مناديه في تلك الجنان:
قد دخلتم يا عبادي الجنة برحمتي، فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد وعلي عليهما السلام، وقضائكم لحقوق إخوانكم المؤمنين.
فأيهم كان للشيعة أشد حبا، ولحقوق إخوانه المؤمنين أحسن قضاء أكانت درجاته في الجنان أعلى (2) حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة مائة ألف (3) سنة ترابيع (4) قصور وجنان. (5) قوله عز وجل: " قل ان كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولن يتمنوه ابدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون ": 94 - 96 294 - قال الإمام عليه السلام: قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: إن الله تعالى لما وبخ [هؤلاء] اليهود على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وآله وقطع معاذيرهم، وأقام عليهم الحجج الواضحة بأن محمد صلى الله عليه وآله سيد النبيين (6) وخير الخلائق أجمعين، وأن عليا سيد الوصيين، وخير من يخلفه بعده في المسلمين، وأن الطيبين من آله هم القوام بدين الله والأئمة لعباد الله عز وجل، وانقطعت معاذيرهم وهم لا يمكنهم إيراد حجة ولا شيهة، فجاءوا (7) إلى أن كابروا، فقالوا: