8 - ومنهم العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي صاحب تفسير " آلاء الرحمن " قال فيه: وأما التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام فقد أوضحنا في رسالة منفردة في شأنه أنه مكذوب موضوع، ومما يدل على ذلك نفس ما في التفسير من التناقض والتهافت في كلام الراويين وما يزعمان أنه رواية، وما فيه من مخالفة الكتاب المجيد، ومعلوم التاريخ كما أشار إليه العلامة في الخلاصة وغيره (1) 9 - ومنهم المحقق التستري دام فيضه صاحب كتاب " الاخبار الدخيلة " قال فيه: الباب الثاني في الأحاديث الموضوعة، وفيه فصول... الفصل الثاني في أخبار التفسير الذي نسبوه إلى العسكري عليه السلام بهتانا، يشهد لافترائها عليه عليه السلام وبطلان نسبتها إليه، أولا: شهادة خريت الصناعة ونقاد الآثار أحمد بن الحسين الغضائري أستاذ النجاشي أحد أئمة الرجال، فقال: إن محمد بن أبي القاسم الذي يروي عنه ابن بابويه ضعيف كذاب.
روي عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف بيوسف بن محمد بن زياد، والاخر بعلي بن محمد بن يسار، عن أبويهما، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام، والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير وثانيا بسبر أخباره، فنراها واضحة البطلان مختلقة بالعيان.
وثم ذكر نحوا من أربعين موردا من الموارد التي زعم، أنها تشهد بكذب هذا التفسير وكونه موضوعا.
ثم قال: ما نقلت من هذه الكتاب نموذج منه، ولو أردت الاستقصاء لاحتجت إلى نقل جل الكتاب لولا كله، فان الصحيح فيه في غاية الندرة.
ثم قال: وأيضا لو لم يكن هذا الكتاب جعلا لنقل هذه المعجزات العجيبة التي نقلها عن النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام وباقي الأئمة عليهم السلام، ولرواها علماء الإمامية.