بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسل الهل خاتم النبيين وآله الطاهرين وبعد إن المحدثين، والمفسرين، والفقهاء، وأصحاب كتب الرجال منذ القرن الرابع إلى عصرنا هذا اختلفوا في اعتبار التفسير المشهور بتفسير الإمام العسكري عليه السلام:
فمنهم من يقول بصدوره عن الإمام عليه السلام ويأخذه كسائر كتبنا المعتبرة الحديثة مصدرا لتفسير آيات القرآن الكريم.
ومنهم من يعتقد بكونه موضوعا ومختلقا على الإمام عليه السلام.
ومنهم من يرى أن سنده ضعيف ولكن بعض منقولاته صحيح وصادر عن المعصوم بشهادة القرائن الخارجية وفي بعض الموارد بشهادة المتن واتقانه.
ومنهم من يقول بغير هذه الأقوال.
فنحن ننقل ما وقفنا عليه من كلماتهم ونجعله كالمقدمة للرسالة التي ألفها المرحوم الشيخ محمد جواد البلاغي في هذا الصدد، ثم نأتي بأصل الرسالة مع تذييلات منا والله هو الموفق العاصم.
فنقول: أما النافون لحجيته، لقائلون بكونه موضوعا فجماعة:
1 - منهم ابن الغضائري صاحب كتاب " الضعفاء " قال فيه: محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي روى عنه أبو جعفر ابن بابويه ضعيف كذاب، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين، أحدهما يعرف بيوسف ابن محمد بن زياد، والاخر علي بن محمد بن يسار، عن أبيهما، عن أبي الحسن الثالث