فإذا قال العبد: " إياك نعبد " قال الله تعالى: صدق عبدي إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي.
فإذا قال: " وإياك نستعين " قال الله عز وجل: بي استعان عبدي؟ وإلي التجأ أشهدكم لاعينه [على أمره ولأغيثنه] في شدائده، ولآخذن بيده يوم (1) نوائبه.
فإذا قال: " اهدنا الصراط المستقيم " إلى آخرها قال الله عز وجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل [و] قد استجبت لعبدي، وأعطيته ما أمل، وأمنته مما منه وجل.
قيل: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن (بسم الله الرحمن الرحيم) أهي من فاتحة الكتاب؟
فقال: نعم، كان (2) رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤها ويعدها آية منها، ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني، فضلت ب (بسم الله الرحمن الرحيم) وهي الآية السابعة منها. (3)