يقول الله عز وجل: فقد عمل إذا بكما كما أمرته، وعظم من حقكما ما عظمته.
يا علي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا؟ [ف] يقول علي: بلى يا رب.
فيقول الله عز وجل: فاقترح له ما يريد. فيقترح له ما يزيد على أماني هذا القارئ من الأضعاف المضاعفات بما لا يعلمه إلا الله عز وجل.
فيقول الله عز وجل: " قد أعطيته ما اقترحت يا علي ".
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وإن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة، يضئ نوره من ميسرة عشرة آلاف سنة، ويكسيان حلة لا يقوم لأقل سلك منها مائة ألف ضعف ما في الدنيا، بما يشتمل عليه من خيراتها.
ثم يعطي هذا القارئ الملك بيمينه في كتاب، والخلد بشماله في كتاب، يقرأ من كتابه بيمينه: قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان، ومن رفقاء [محمد] (1) سيد الأنبياء و [علي] (3) خير الأوصياء، والأئمة من بعدهما سادة الأتقياء.
ويقرأ من كتابه بشماله: قد أمنت الزوال والانتقال عن هذا الملك، وأعذت من الموت والأسقام وكفيت الأمراض والأعلال، وجنبت حسد الحاسدين، وكيد الكائدين.
ثم يقال له: أقرأ [و] ارق، ومنزلك (3) عند آخر آية تقرؤها. فإذا نظر والداه إلى حليتيهما (4) وتاجيهما قالا: ربنا أنى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا؟
(فقال لهما كرام ملائكة الله [عن الله] عز وجل: هذا لكما لتعليمكما) (5) ولد كما القرآن. (6)