نائمون ما كان فينا منتبه إلا أربعة نفر:
زيد بن حارثة في جانب من جوانب عسكرنا يصلي ويقرأ القرآن.
وعبد الله بن رواحة في جانب آخر يصلي ويقرأ القرآن.
وقتادة بن النعمان في جانب آخر يصلي ويقرأ القرآن.
وقيس بن عاصم في جانب آخر يصلي ويقرأ القرآن.
فخرجوا في الليلة الظلماء الدامسة (1)، ورشقونا بنبالهم، وكان ذلك بلدهم، وهم بطرقه ومواضعه عالمون، ونحن بها جاهلون، فقلنا فيما بيننا: دهينا وأوتينا، هذا ليل مظلم لا يمكننا أن نتقي؟؟ النبال، لأنا لا نبصرها.
فبينا نحن كذلك إذ رأينا ضوءا خارجا من في (2) قيس بن عاصم المنقري كالنار المشتعلة.
وضوءا خارجا من في قتادة بن النعمان كضوء الزهرة والمشتري، وضوءا خارجا من في عبد الله بن رواحة كشعاع القمر في الليلة المظلمة.
ونورا ساطعا من في زيد بن حارثة أضوء من الشمس الطالعة.