تفسير الإمام العسكري (ع) - المنسوب إلى الإمام العسكري (ع) - الصفحة ٦٤٠
الله صلى الله عليه وآله وقبل رأسه. [ثم نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وآلهعبد الله بن رواحة فقبل يده ورجله وضمه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى نفسه.
ثم نزل إليه قيس بن عاصم المنقري (1) فقبل يده ورجله وضمه رسول الله صلى الله عليه وآله إليه].
١) تشتمل هذه القصة على ذكر: زيد به حارثة، عبد الله بن رواحة، وقيس بن عاصم المنقري في غرة شعبان.. وحسب التاريخ المشهور في كتب القوم، قد استشهد الأولان مع جعفر الطيار في غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة النبوية - قبل الفتح - في شهر جمادى الأولى.
وفى كتبهم أيضا: أن الرسول صلى الله عليه وآله بعث في المحرم سنة تسع من الهجرة سرية عيينة بن الحصن الفزاري إلى بنى تميم، قدم على أثرها وفد من رؤسائهم فيهم قيس بن عاصم... (طبقات ابن سعد: ٢ / ١٦٠).
قال ابن حجر في الإصابة: ٣ / ٢٥٣: وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله في وفد بنى تميم فأسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هذا سيد أهل الوبر..
وقال في ص ٢٥٤: وذكر ابن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر ورجاله قالوا:
قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله قيس بن عاصم ونعيم بن بدر وعمرو بن الأهتم قبل وفد بنى تميم، وكان النبي صلى الله عليه وآله استبطأ قيس بن عاصم، فقال له عتبة: ائذن لي أن أغزوه فأقتل رجاله وأسبي نساءه. فأعرض عنه، وقدم قيس، فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا سيد أهل الوبر: ثم تقدم فأسلم.
وروى الصدوق (ره) في أماليه: ١٢ ح ٤ وفى معاني الأخبار: ٢٣٣، وفى الخصال:
١ / 114 ح 93 باسناده عن العلاء بن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن جده، قال: قال قيس بن عاصم: وفدت مع جماعة من بنى تميم إلى النبي صلى الله عليه وآله فدخلت وعنده الصلصال بن الدلهمس، فقلت: يا نبي الله عظنا موعظة ننتفع بها..
(عنها البحار: 71 / 170 ح 1).
والى الان لم نعثر على تحقيق صحيح يرفع التعارض بين ما ورد في التفسير والتاريخ فارتقب انا مرتقبون.