سورة). فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم * إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر *).
وهذا تصريح بالجهر بها خارج الصلاة فكذا في الصلاة كسائر الآيات، وقد أخرج مسلم هذا الحديث في صحيحه عقب الحديث المحتج به في نفى الجهر كالتعليل له به لان الحديثين من رواية أنس) اه.
وقال الامام النووي رحمه الله تعالى أيضا في (شرح صحيح مسلم) (4 / 111):
(ومذهب الشافعي رحمه الله تعالى وطوائف السلف والخلف أن البسملة آية من الفاتحة، وأنه يجهر بها حيث يجهر بالفاتحة، واعتمد أصحابنا ومن قال بأنها آية من الفاتحة أنها كتبت في المصحف بخط المصحف وكان هذا باتفاق الصحابة وإجماعهم على أن لا يثبتوا فيه بخط القرآن غير القرآن، وأجمع بعدهم المسلمون كلهم في كل الاعصار إلى يومنا، وأجمعوا أنها ليست في أول براءة وأنها لا تكتب فيها وهذا يؤكد ما قلناه) اه.
وقال الامام النووي رحمه الله تعالى في (شرح المهذب) (3 / 341):
((فرع) في مذاهب العلماء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم: قد ذكرنا أن مذهبنا استحباب الجهر بها حيث يجهر بالقراءة في الفاتحة والسورة جميعا فلها في الجهر حكم باقي الفاتحة والسورة هذا قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقراء.
فأما الصحابة الذين قالوا به: فرواه الحافظ أبو بكر الخطيب عن: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر وأبي بن كعب وابن عمر وابن عباس وأبي قتادة وأبي سعيد وقيس بن مالك وأبي هريرة وعبد الله بن أبي أوفى