أهل مكة وهو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك، وحكاه غيره عن ابن المبارك وأبي ثور.
وقال الشيخ أبو محمد المقدسي: والجهر بالبسملة هو الذي قرره الأئمة الحفاظ واختاروه وصنفوا فيه مثل محمد بن نصر المروزي وأبى بكر بن خزيمة وأبي حاتم ابن حبان وأبى الحسن الدارقطني وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر البيهقي والخطيب وأبي عمر ابن عبد البر وغيرهم رحمهم الله تعالى.
وفي كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال: اجتمع (آل) (59) محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ونقل الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال أبو جعفر محمد بن علي (الباقر عليه السلام): لا ينبغي الصلاة خلف من لا يجهر.
قال أبو محمد (المقدسي): واعلم أن أئمة القراءة السبعة (منهم) من يرى البسملة بلا خلاف عنه، (ومنهم) من روى عنه الأمران، وليس فيهم من لم يبسمل بلا خلاف عنه، فقد بحثت عن ذلك أشد البحث فوجدته كما ذكرته. ثم كل من رويت عنه البسملة ذكرت بلفظ الجهر بها إلا رواية شاذة جاءت عن حمزة رحمه الله تعالى بالاسرار وهذا كله يدل من حيث الاجمال على ترجيح إثبات البسملة والجهر بها، انتهى كلام الامام النووي رحمه الله تعالى.
فتأمل جيدا!!