(ولم أكن أقبل منه حتى يقول حدثنا) (22).
خامسها: نقول للمتناقض!!: إذا كان المقدمي ثقة باعترافك ولا تقبل روايته إذا عنعن ولا إذا صرح بالسماع فمتى تقبل روايته إذن؟!
وهل هذا المقدمي زينة فقط يوضع أمام الناس لينظروا إليه ويستمتعوا بكونه ثقة لا غير؟!!!
فتأملوا!!
وأما قول المتناقض!! في (ضعيفته) (2 / 408):
[ومما يضعف هذا الحديث سواء المرفوع منه والموقوف أنه صح ما يخالفه مرفوعا عن النبي (س) وموقوفا على جماعة من الصحابة رضي الله عنهم وقد بينت ذلك في الأحاديث الصحيحة تحت رقم 229..]!!
فجوابه: بل مما يصحح هذا الحديث أنه صح ما يوافقه من حديث أبي بكرة مرفوعا من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وموقوفا عن أبي هريرة رضي الله عنه وعن جماعة من السلف كما بينت ذلك فيما تقدم.
وقوله (عن جماعة من الصحابة) تلبيس ومغالطة ظاهرة فسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم يصح عنه ذلك كما تقدم ولم يصح من تلك الآثار التي أوردها إلا أثر زيد وابن مسعود رضوان الله تعالى عليهما!! فكيف يقول عن جماعة؟!! وأين الجماعة في كلامه طالما اعترف بضعف الأثر الذي فيه ذكر سيدنا أبى بكر وسيدنا زيد؟!!