تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٣ - الصفحة ٣٣٣
وفى نقله خيانة علمية، لان تمام كلام الذهبي: (في النادر) (196) فحذفها الأباضي تضليلا لقرائه (197) لان النادر لا حكم له هنا كما لا يخفى على العلماء. ثم إنه تجاهل منزلة الامام الزهري عند المسلمين، هذه المنزلة التي لخصها الحافظ من (التهذيب) في (التقريب) في (التقريب): فقال: (الفقيه الحافظ، متفق على جلالته وإتقانه). كما تجاهل تصريح الزهري بالتحديث في صحيح البخاري (رقم 736)
(196) كلمة في النادر لا فائدة لها لثبوت التدليس على الزهري كما سيأتي تفصيله في الأعلى بعد قليل إن شاء الله تعالى!!
(197) كم من كلمة لم تكن في صالح هذا المتناقض!! فحذفها المتمسلف!! المتناقض!! المجسم!!
(المومى إليه!!) تضليلا لقرائه وإليكم مثالين على ذلك ذكرتهما في الجزء الأول من هذه التناقضات ص (24 - 27) في فصل أسميته: (نبذة من نقله لكلام السادة العلماء وتحريفه لهذه النقول أو بتره منها عبارات ليست في صالحه):
الأول: عائذ بن حبيب، قال في موضع يريد تضعيف حديثه فيه لأنه معارض لهواه!! وذلك في (إرواء غليله) (2 / 243): (قال ابن عدي: (روى أحاديث أنكرت عليه).. قلت: ولعل هذا منها..) اه!! مع أن ابن عدي قال في الحقيقة كما في الكامل (5 / 1993): (روى عن هشام بن عروة أحاديث أنكرت عليه وسائر أحاديثه مستقيمة) وهذا الحديث الذي ضعفه والذي نحن بصدده لم يروه عائذ عن هشام بن عروة!! فلم يكن هذا بنظر هذا المتناقض!! يسمى (خبيث النقد والنقل ووقع في خيانة علمية)!!
والمثال الثاني: محمد بن عمارة، قال المتناقض!! في موضع أراد تضعيف حديثه فيه وذلك في رسالة له في تحريم الذهب على النساء ص (207) من كتاب (حياة الألباني وآثاره...) قال عنه أبو حاتم : (ليس بذاك القوي)!! مع أن أبا حاتم قال عنه في الحقيقة: (صالح الحديث ليس بذاك القوي) أي أن حديثه حسن في مثل هذه الأبواب!!
فتأملوا!! فهل يسمى هذا خباثة في النقد والنقل أم لا؟!!! وهل هذه خيانة علمية أم لا؟!!!
ومن كان بيته من زجاج أيها الألمعي الفلتة فلا يرمي الناس بالحجارة!!!