ثم يقول بعد ذلك:
(والآن أقدم الشواهد الدالة على صواب سسلكي، وخطئه فيما رماني به من أقوال أهل العلم) وقال عنه في صحيحته السادسة (ص 383) ما نصه:
(ألف بعض الفضلاء جزءا في كيفية النهوض في الصلاة، نشره سنة (1406)، تأول فيه بعض الأحاديث الصحيحة على خلاف تفسير العلماء، وحشر أحاديث ضعيفة مقويا تأويله بها، وضعف حديثنا هذا الصحيح بأمور وعلل دلت على أنه كان الأولى به أن لا يدخل نفسه فيما لا يحسنه، فرددت عليه ردا مسهبا مبينا أخطاءه الحديثية والفقهية في كتابي (تمام المنة) (ص 196 - 207) فمن شاء التوسع رجع إليه).
انتهى كلام الألباني في بكر (أبو) زيد.
وقوله (كان الأولى له أن لا يدخل نفسه فيما لا يحسنه) صريح في أن (أبو زيد) لا يحسن الحديث والفقه بنظر الألباني!! لأنه رد عليه كما يقول وبين أخطاءه الحديثية والفقهية!!
فههنا أيضا فيما رد به علي من كلام استشهد به الألباني واتكأ عليه (كان الأولى له أن لا يدخل نفسه فيما لا يحسنه)!!
لان ما أوردته في كتابي التناقضات من أمثلة واضحات لا يحتاج أن ينتطح بها كبشان!! إلا كبشين لا يستعملان عقلهما الذي وهبه الله تعالى لهما جل جلاله!! لأنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!
أقول: وهكذا كما ترون كل من يبين خطأ لهذا الألباني المتناقض!! ويكشف زيف كلامه أو يخالفه يدعي أنه لا فائدة تذكر من كلامه!! مع أن (أهل العدل والانصاف!!) في جميع أقطار العالم ذكروا لي فيما أرسلوه لي من رسائل وفي مكالماتهم الهاتفية أن فائدة التناقضات كانت كبيرة جدا بحيث