و (المومى إليه!!) يعرف تمام المعرفة أنني متى أردت أن أحكم على تلك الأحاديث وغيرها استقلالا فعلت بمشيئة الله وتوفيقه سبحانه، وقد حكمت على مئات الأحاديث في كتبي الأخرى وهو على علم بذلك لكنه يراوغ!!
نسأل الله تعالى السلامة!!
ثم أورد كلاما زعمه لاحد أهل الانصاف عنده هنا لأنه نطق بكلمة تدل على التعصب المفرط لهذا المتناقض!! وهي كلام للمدعو (بكر أبو زيد) مع أن الألباني تناقض فيه!! فذمه في موضع آخر!! بل في مواضع!! بل في نفس الكتاب (صحيحته السادسة) كما سأنقل بعد قليل إن شاء الله تعالى!! ومن ذلك أنه قال عن هذا الشخص في موضع آخر من كتبه (وذلك في تمام منته الطبعة الثانية ص 197 وما بعدها) ما نصه:
(لقد كان في بحثه بعيدا عن التحقيق العلمي، والتجرد عن التعصب المذهبي، على خلاف ما كنا نظن به فإنه غلب عليه نقل ما يوافقه وطي ما يخالفه، أو إبعاده عن موضعه المناسب له إن نقله، بحيث لا ينتبه القارئ لكونه حجة عليه لا له، وتوسعه في نقد ما يخالفه، وتشدده والتشكيك في دلالته، وتساهله في نقد ما يريده، وإظهاره الحديث الضعيف مظهر القوي بطرقه......... ثم يطيل الكلام جدا في ذكر مفردات ألفاظها حتى يوصلها إلى عشرة دون فائدة تذكر).
ثم قال عنه ص (198) معترضا عليه فهمه لحديث زاعما أن فهم (بكر) الذي يطعن به (المومى إليه!!) مخالف لفهم كل عربي أصيل ما نصه:
(وهذا هو الذي لا يفهم سواه كل عربي أصيل لم تداخله لوثة العجمة...... ولو أنه ساقه بتمامه، ولكنه يأخذ منه ما يشتهى، ويعرض عن الباقي!) ثم قال ص (204):
(لقد سود صاحبنا حولها عشر صفحات دون فائدة تذكر...).