صحيح احتاجوا أن يدعموه بالقصص الخرافية والأكاذيب المكشوفة فزعموا أن خصومهم من أئمة أهل العلم رجعوا في آخر حياتهم عن مذاهبهم ودخلوا في مذهب هؤلاء الحشرية المجسمة!! هكذا بكل بساطة!! ونستطيع نحن أيضا إذا أردنا أن نخرط كخرطهم أن نقول محتجين بشبهات فارطة إن جميع أئمة هؤلاء المتمسلفين الحشرية المجسمة تابوا قبل موتهم وتبرأوا مما كانوا عليه وصاروا صوفية أشعريين أو معتزلة متقين أو إباضية موحدين!! والحمد لله تعالى الذي تتم بنعمته الصالحات!!
وهذه الطريقة العرجاء هي شر الطرق المردية لأصحابها! والتي تكشف عن ضعف حججهم وعدم إخلاصهم في اعتقاداتهم لان غاية أمرهم أهواء نفسية يتعصبون إليها، وليس دينا قيما حنيفا ينافحون عنه!! إذ لو كان الامر قد بنى على الاخلاص والتقوى والورع والخوف من الله تعالى والحرص على التمسك بالحق والاذعان له لما سلكوا تلك المسالك الملتوية!! ولما آل أمرهم إلى ما آل إليه من الانكشاف السئ الذي نراه اليوم!!
وخلاصة المسألة: أن المجسمة والمشبهة زعموا أن مثل إمام الحرمين ووالده والامام الرازي والسمعاني وأمثالهم من أئمة الأشاعرة رجعوا آخر حياتهم عما كانوا عليه من الاعتقاد!! وزعموا أن هؤلاء قالوا: (نموت على ما عليه العجائز) (151)!! بدل أن يقولوا: نموت على دين الاسلام وعلى شهادة (لا