ونقل الذهبي في (الميزان) مثله عن أبي حاتم وقال (لا يحج به) فتعقبه بقوله:
(قلت: قد أثنى عليه قتادة).
وكأنه لذلك لما قال الحاكم:
(صحيح الاسناد). وافقه الذهبي في (تلخيصه).
وقال الترمذي:
(حديث حسن صحيح).
قلت: ولعل ذلك لطرقه، وإلا فأحسن أحواله أن يبلغ رتبة الحسن.
وقد رواه جابر عن عبد الله بن نجي عن علي به.
أخرجه الطيالسي (97) وعنه البيهقي وأحمد (1 / 109).
وجابر هو ابن يزيد الجعفي وهو متروك. وقال البيهقي عقب هذه الرواية والتي قبلها: (كذا في هاتين الروايتين، والأولى: مثلهما، والأخرى أضعفهما، وقد روي عن علي رضي الله عنه موقوفا خلاف ذلك في القرن).
ثم ساق عن طريق سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي قال:
(كنا عند علي رضي الله عنه، فأتاه رجل فقال: البقرة؟ فقال: عن سبعة، قال: القرن، (وفي رواية: مكسورة القرن)؟ قال: لا يضرك، قال العرج، قال: إذا بلغت المنسك، أمرنا رسول الله (ص)، أن نستشرف العين والاذن).
وأخرجه الترمذي (1 / 284) والدارمي (2 / 77) وابن ماجة (3143) والطحاوي (2 / 297) والحاكم (4 / 225) وأحمد (1 / 985، 105، 125، 152) وقال الترمذي:
(حديث حسن صحيح). وقال الحاكم:
(صحيح الاسناد). ووافقه الذهبي.
قلت: هو على كل حال أحسن إسنادا من الأول، ولكنه لا يبلغ درجة الصحة فان حجية هذا، وإن كان من كبار أصحاب علي رضي الله عنه كما قال