(والحديث في (الصحيح) لكن بصيغة الخبر (نبدأ) و (أبدأ) لا بصيغة الامر، والأكثر في الرواية هذا، والمخرج للحديث واحد).
وقال الحافظ في (التلخيص):
(قال أبو الفتح القشيري (1): (مخرج الحديث عندهم واحد، وقد اجتمع مالك وسفيان ويحيى بن سعيد القطان على رواية (نبدأ) بالنون التي للجمع). قلت: وهم أحفظ الناس).
قلت: المتبادر من (سفيان) عند الاطلاق إنما هو الثوري لجلالته وعلو طبقته، وليس هو المراد هنا، بل هو سفيان بن عيينة كما سبق، وأما الثوري فهو المخالف لرواية الجماعة، ومن الطرائف أن روايته هذه رواها عنه سفيان بن عيينة، عند الدارقطني وتابعه الفريابي وقبيصة عنه عند البيهقي.
ومن الغرائب أن ابن التركماني في (الجوهر النقي) توهم أن سفيان عند البيهقي هو سفيان نفسه عند الترمذي، ولكنه لم يذكر أهو عنده الثوري أم ابن عيينة، وقد عرفت أنهما متغايران.
1121 - (حديث (أنه (ص) قال لعائشة لما حاضت: افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري)). ص 267 صحيح. وقد مضى في (الحيض) (191).
1122 - (قالت عائشة: (إذا طافت المرأة بالبيت ثم صلت ركعتين ثم حاضت فلتطف بالصفا والمروة)) ص 267.
لم أقف عليه الآن.