قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وعبد الكريم هو ابن) مالك الجزري.
وقال البوصيري في (الزوائد) (87 / 1):
(هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وأصله في (الصحيحين) من حديث أبي هريرة وفي مسلم وغيره من حديث ابن عمر، وفي ابن حبان والبيهقي من حديث عبد الله بن الزبير).
وأما قول المصنف: (... باسنادين صحيحين).
فهو وهم تبع فيه المنذري في (الترغيب) (2 / 136) فقد عرفت أنهما أخرجاه بإسناد واحد صحيح.
والحديث صححه أيضا ابن عبد الهادي في (التنقيح) (2 / 111 / 2 - 112 / 1) 1130 - (عن أبي الدرداء مرفوعا: (الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمس مئة صلاة) رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه). ص 268.
لم أقف على سنده، لنرى رأينا فيه، وقد حسنه بعضهم. وقد أورده المنذري في (الترغيب) (2 / 137) بهذا اللفظ ثم قال:
(رواه الطبراني في الكبير، وابن خزيمة في صحيحه) ولفظه:
(صلاة في المسجد الحرام أفضل مما سواه من المساجد بمائة ألف صلاة، وصلاة في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة فيما سواه، وصلاة في مسجد بيت المقدس أفضل مما سواه من المساجد بخمسمائة صلاة). ورواه البزار ولفظه:
(فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة). وقال البزار: (إسناده