الحاكم، فقد أورده الذهبي في (الميزان) وقال:
(قال أبو حاتم: شبه مجهول، لا يحتج به. قلت: روى عنه الحكم وسلمة ابن كهيل وأبو إسحاق، وهو صدوق إن شاء الله تعالى، قد قال فيه العجلي: ثقة) وقال الحافظ في (التقريب):
(صدوق يخطئ).
قلت: ويشهد لحديثه المرفوع ما روى زهير: أنبأنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان - قال: وكان رجل صدق - عن علي قال:
(أمرنا رسول الله (ص) أن نستشرف العين والاذن، وأن لا نضحي بعوراء ولا مقابلة، ولا مدابرة، ولا شرقاء، ولا خرقاء. قال زهير: فقلت لأبي إسحاق: أذكر عضباء؟ قال: لا، قال: قلت: ما المقابلة؟ قال: هي التي يقطع طرف أذنها، قلت: فالمدابرة؟ قال: التي يقطع مؤخر الاذن، قلت: ما الشرقاء؟ قال: التي يشق أذنها، قلت: فما الخرقاء؟ قالوا: التي تخرق أذنها السمة).
أخرجه الإمام أحمد (1 / 108، 149) وأبو داود (2804) والبيهقي عن زهير. ورواه الترمذي (1 / 283) وصححه والدارمي (2 / 77) وابن الجارود (906) والطحاوي والحاكم (4 / 224) والبيهقي أيضا وأحمد (1 / 80، 128) من طرق أخرى عن أبي إسحاق به دون ذكر (العضباء).
وقال الحاكم:
(صحيح الاسناد). ووافقه الذهبي.
وفيه نظر، فان أبا إسحاق وهو عمرو بن عبد الله السبيعي كان اختلط، ثم هو مدلس وقد عنعنه، وروى الحاكم من طريق قيس بن الربيع قال: قلت لأبي إسحاق سمعته من شريح؟ قال: حدثني ابن أشوع عنه.
قلت: وابن أشوع اسمه سعيد بن عمرو، وهو ثقة من رجال الشيخين،