ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله (ص) عرقا، فقال: يا أم إسحاق أصيبي من هذا، فذكرت أنى صائمة، فرددت يدي، لا أقدمها ولا أؤخرها، فقال النبي (ص): ما لك؟ قالت: كنت صائمة فنسيت، فقال ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت؟! فقال النبي (ص):
(أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك).
أخرجه الإمام أحمد (6 / 367) عن بشار بن عبد الملك قال:
حدثتني أم حكيم بنت دينار عنها.
قلت: وهذا سند ضعيف، أم حكيم هذه لا تعرف، وبشار مختلف فيه.
والشاهد الاخر: عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله (ص) قال: فذكره مثل حديث أبي هريرة.
أخرجه أحمد (2 / 395 و 493).
وإسناده مرسل صحيح.
فصل 939 - (حديث أبي هريرة: (أن رجلا قال: يا رسول الله وقعت على امرأتي وأنا صائم فقال رسول الله (ص) هل تجد رقبة تعتقها؟
قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: هل تجد إطعام ستين مسكينا؟ قال: لا، فسكت فبينا نحن على ذلك أتي النبي (ص) بعرق تمر فقال: أين السائل خذ هذا تصدق به، فقال الرجل: على أفقر مني يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرتين - أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي (ص) حتى بدت أنيابه، ثم قال:
أطعمه أهلك). متفق عليه). ص 226 - 227 صحيح. أخرجه البخاري (4 / 141 - 149 و 151) و (2 / 130