فحالت كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية) ص 270 صحيح. أخرجه البخاري (1 / 451) واللفظ له، ومسلم (4 / 51) وأبو نعيم في (المستخرج) (19 / 154 / 2) والبيهقي (5 / 216) من طريق نافع أن عبيد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه (أنهما كلما عبد الله بن عمر ليالي نزل الجيش بابن الزبير، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام، وإنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت، فقال:
(خرجنا مع رسول الله (ص)، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النبي (ص) هديه وحلق رأسه، وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة إن شاء الله تعالى، أنطلق، فإن خلى بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبينه، فعلت كما فعل النبي (ص) وأنا معه، فأهل بالعمرة من ذي الحليفة، ثم سار ساعة، ثم قال: انهما شأنهما واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فلم يحل منهما حتى حل يوم النحر، وأهدى، وكان يقول: لا يحل حتى يطوف طوافا واحدا يوم يدخل مكة).
وفي رواية من طريق فليح عن نافع عن ابن عمر:
(أن رسول الله (ص) خرج معتمرا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت فنحر هديه، وحلق رأسه بالحديبية، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل، ولا يحتمل سلاحا عليهم الا سيوفا، ولا يقيم بها الا ما أحبوا، فاعتمر من العام المقبل، فدخلها كما كان صالحهم، فلما أقام بها ثلاثا أمروه أن يخرج، فخرج).
أخرجه البخاري (2 / 168) والبيهقي وأحمد (2 / 125).
1121 - (وللبخاري عن المسور (أن النبي (ص) نحر قبل أن يحلق، وأمر أصحابه بذلك)). ص 270