إسناد ابن ماجة إليه بأنه الزرقي ضعيف، ويؤيد أنه غيره أنهم لم يذكروا في الرواة عنه يزيد بن أبي حبيب، وإنما ذكروه في الرواة عن المعافري.
وله طريق ثالثة عن جابر، يرويه عبد الله بن محمد بن عقيل قال:
أخبرني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله قال: حدثني أبي:
(أن رسول الله (ص) اتي بكبشين أملحين عظيمين أقرنين موجوئين، فأضجع أحدهما، وقال: بسم الله، والله أكبر، اللهم عن محمد وأمته، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ).
أخرجه الطحاوي وأبو يعلى في (مسنده)، (105 / 2) والبيهقي (9 / 268).
قلت: وإسناده حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن عقيل وفيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن، وقد قال الهيثمي (4 / 22):
(رواه أبو يعلى وإسناده حسن).
نعم قد اختلف فيه على ابن عقيل، فرواه حماد بن سلمة عنه هكذا.
ورواه زهير وعبيد الله بن عمر عنه عن علي بن الحسين عن أبي رافع به وزاد:
(ثم يؤتي بالاخر فيذبحه بنفسه ويقول: هذا عن محمد وآل محمد، فيطعمهما جميعا المساكين، ويأكل هو وأهله منها، فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحي، قد كفاه الله المؤنة برسول الله (ص) والغرم).
أخرجه عنهما الإمام أحمد (6 / 391 - 392، 392) والطحاوي عن عبيد الله والبيهقي عن زهير.
ورواه سفيان الثوري عنه عن أبي سلمة عن عائشة وعن أبي هريرة (أن رسول الله (ص) كان إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين....) الحديث إلى قوله: (وعن آل محمد).