حسن. أخرجه الترمذي (6 / 141) وكذا النسائي (1 / 329) وابن حبان (رقم 943، 944) والبيهقي (4 / 294) والطيالسي (رقم 475) وأحمد (5 / 162، 177) من طريق يحيي بن سام عن موسى بن طلحة قال:
سمعت أبا ذر يقول: فذكره. وقال الترمذي:
(حديث حسن).
قلت: وهو كما قال إن شاء الله تعالى. ويحيى بن سام لا بأس به، وقد توبع عليه وخولف في سنده، فقيل: عن أبي هريرة، وقيل غير ذلك، ورجح النسائي قول يحيى: عن أبي ذر كما تقدم في الحديث الذي قبله.
وللحديث طريق أخرى بلفظ:
(من صام من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صيام الدهر، فانزل الله عز وجل تصديق ذلك في كتابه (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) اليوم بعشرة أيام).
أخرجه الترمذي وابن ماجة (1708) منه طريق أبى عثمان النهدي عن أبي ذر مرفوعا به، وقال الترمذي:
(حديث حسن صحيح).
قلت: وإسناده على شرط الشيخين.
(تنبيه) عزا الحديث باللفظ الأول الحافظ المنذري في (الترغيب) (2 / 84) لابن ماجة أيضا، وذكر أنه زاد: (فانزل الله تصديق ذلك....) وهذا ليس بجيد، فان ابن ماجة لم يروه الا باللفظ الثاني، وهو الذي فيه هذه الزيادة، ثم إنه ليس من إفراد ابن ماجة فقد رواه الترمذي أيضا!!
948 - ((لأنه (ص) كان يصومهما (الاثنين والخميس) فسئل عن ذلك فقال: إن الاعمال تعرض يوم الاثنين والخميس) رواه أبو داود). ص 229